أخر المقالات

موضوع منجز - محور الحي - السنة السابعة أساسي

 موضوع منجز من محور الحي للسنة السابعة أساسي. موضوع انشاء مع الإنجاز سنة 7 اساسي.

موضوع منجز من محور الحي 7 اساسي
موضوع منجز من محور الحي


الموضوع: 

بدأت عائلتكم تستعد للانتقال إلى منزلكم الجديد في حي آخر و مغادرة المسكن الذي عشتم فيه مدة طويلة...فأثر ذلك في نفسك ....

تحدث.


النص:


الذكريات لا تنسى ، جمیلها و سینها ، طال الزمن أو قصر ، بعدت المسافات أو قلت ،فإن لكل مكان ذكراه و لكل زمن ذكرياته الخاصة ، لاسيما إن كانت من الصبا ، زمن اللعب و اللهو ، زمن الحكايات التي لا تنتهي مع الأجداد و الروايات الطويلة ، التي تقسم على كامل أيام الأسبوع كانها مسلسل ، ننتظر وقته بشغف و نستمع للجد بانتباه و نحن حوله محلقين ، لا يوجد في بيتنا تلفاز و لا حاسوب ، فقط مذياع خشبي قليلا ما يستخدمه والدي لسماع نشرات الأخبار ، و بعض الأغاني التي لا نستطيع مجاراتها حفظا و أداء . 

لي غرفة صغيرة أتقاسمها مع أختي أحلام التي تصغرني بسنة واحدة، لا سرير نملكه، و لا خزانة كبيرة تحفظ أمتعتنا، كنا لا ننام
حتى نتشاجر و لا نتشاجر حتى نروي أحلامنا و نردد حكاياتنا اليومية. فقراء نحن و لكننا سعداء ، لسنا أغنياء فنحن بسطاء جدا . و ذات مرة سمعت والدي يروي كلاما و يتحدث بحديث، شعرت بالحزن و القلق و الخوف، سنرحل من هنا ؟ سنترك البيت الجميل الذي يحمل ذكرياتي ، فجدرانه علمت أسراري و حفظتها ، فأرضيته تعرف وقع قدماي وعددهم ، و الساحة الصغيرة فيه تشهد على لعبي و لعبي و خصامي مع أختي ، كيف أترك المكان الذي ألفته و ألفني .
*****
و بعد مدة ، ليس بالبعيدة جاء أبي و الشاحنة معه ، حان موعد الرحيل و الانتقال ، موعد الخروج من منزلنا القديم ، منزلنا الذي سأتركه دون أن أحمل ذكرياتي التي ستبقى معه بين حيطانه ، ليت الحجار تتكلم ، فلو تكلمت لطالبتنا بالبقاء و عدم الهجران ، فالهجر يقتل العشاق ، شرع أبي و جدي و الجيران في وضع الأمتعة داخل الشاحنة ، الشاحنة التي تنتقل من منزل إلى منزل ، من ذكريات إلى ذكريات بين الأحياء ، أما أنا فقد مسكت بيميني محفظتي المتهرئة فهي أغلى ما أملكه و بشمالي لعبتي المصنوعة من القطن ، و بقيت أتجول بين غرف البيت ، أنظر للسقف و لما نزلت ببصري نزل دمعي ، شاهد حزني الجميع ، فالمشاعر يفضحها الوجه ،
عندها اقترب مني أبي و أمي و الجميع ، يقولون لي من الكلام أجمله و من الحروف أرقها ، المنزل الجديد كبير و فسيح ، ستكون لك عرفة بمفردك ، توجد به ساحة كبيرة يمكنك اللعب هناك ، قريبة من المدرسة ، ليست بعيدة عن الملعب الرياضي ، كانوا يقولون كثيرا و كنت أسمع قليلا ، فلا شيء أفضل من مدرستي و بيتي و أصدقائي الذين عاشوا معي بسطاء في حي و البسطاء.
****
وصلنا للجديد فما استطاع أن ينسيني القديم، ..، مرت سنوات و ما زلت أحن لمنزلنا الأول و ذكرياته الرائعة.

روافد تربوية
بواسطة : روافد تربوية
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -