وصف المدينة سنة ثامنة اساسي من محور المدينة والريف. موضع منجز واوصاف جميلة للإستعمال.
 |
| وصف المدينة 8 اساسي |
بكرت في الخروج صباحا من المنزل الى السوق لاقتناء بعض اللوازم المنزلية. فاستيقظتا لمدينة النائمة و تمطت البنايات يمنة و يسرة تنفض عن نفسها النعاس و تزيح عنها رداء الليل.
بدأت الحياة تسري و حركة الناس تتزايد بين خبط نعال الرجال المتوجهين نحو أعمالهم,و همهمة الشيوخ يرتادون المساجد المنتصبة في شموخ كتحف معمارية في تسبيح و بعض
ترتيل, والصبايا والنساء مسرعات في مشيتهن خجولات متعثرات, والشباب قاصدينا لمقاهي لترشف قهوة ساخنة مع نسائم الصباح المنعشة تحيي خمول النفس, والتلاميذم توجهون نحو مدارسهم يحدوهم النشاط. فالنشاط لا يفتر على مدى ساعات النهار بين
متفسح و متسوق. أينما ذهبت لا ترى سوى أسرابا متكاثفة من السيارات يلاحق بعضهاب عضا كأنها في سباق, و واجهات المحلات الملونة التي تجذب الناظر لجمالها و حسنت نسيقها, و البنايات المتمططة ببراعة هندستها و خصائصها المعمارية المميزة تتطاول
تروم معانقة السماء والفيلات ترفرف على واجهاتها طيور الابداع الهندسي, والأشجارا لمتفنن في تقليمها فاذا هي اشكال هندسية جميلة, و المقاعد الرخامية التي تمتد على طولا لشوارع بتأنق ليريح المارون اقدامهم من السير و يمتعوا أعينهم بمشاهدة النوافير الكثيرةأ شبه بنصب تذكارية تزين الساحات. لا تسمع سوى الأغاني في المحلات والمتاجر وأصواتا لباعة المتجولين يمدحون بضائعهم. وكلما سرت دغدغت انفك الروائح الزكية تفوح منا لمخابز وبائعي المرطبات والحلويات والمثلجات على كل مذاق. أما أصحاب محلات بيع الملابس و قطع الزينة فقد شابهوا الفنانين في تزويق و تنسيق بضاعتهم لجذب المشترينف تناديك لاقتنائها اما اذا لم تملك ثمنها فالدفع بالتقسيط المريح !
فاذا الجو في المدينة كعالم متحرك متقلب لا يكاد يهدأ صاخب, نسقه سريع متبدل يفتحذ راعيه لاستقبال الراغبين في التمتع بمفاتنه أو طالبي العمل في دواليبه أو طالبي العلم في
مدارسه او المستشفين في مصحاته.
حقا ان الحركة بالشوارع والأنهج بالمدينة دائبة لا تفتر فهي اشبه بحركة الكريات الحمراءد اخل الجسم يسري الناس كما تسري لتحمل الاكسيجين ,و ذلك ما يجعلني متعلقا بها وب أجوائها الحية.
